إطلاق كتاب هي للكاتبة شيرين أسامة على منصة كتبنا
صدر حديثًا عن منصة كتبنا للنشر كتاب هي للكاتبة شيرين أسامة، وهي تعلم أن مهما طال البعاد "مسيرة يرجع" لها مرة أخرى، حين تجلس مع نفسها "لحظة" تترنم بكلماتها مخاطبه إياه "يا قمر" "أمانة عليك" أن تبلغه وتسأله لما لا "نجرب الفراق" طالما "كررت الغلط" فلا يغرنك أنك "واخد دكتوراه" في عشق النساء، فكثير مما نظنه حقيقي قد يكون "فالصو" وسوف تتعلم "الدرس" أنك مهما رأيت من فتيات سوف تنظر لكل واحدة منهن "كأنها أنا" مهما رأيت من "دلع البنات"، وهي تدرك أنها "مش ضعيفة" لذا أخذت قرارها وقالت "هنشف ريقه"، و "عندما يأتي الليل" يزداد سلامها النفسي وتعلن مصارحة نفسها "أنا متسلطن" وحتى ولو كانت "غلطانة" فقد قررت وقالت مناجية القمر "مش عهديها له" رغم أنها أقرت لنفسها أن "ذنبي" هو حبي لذا سوف تعطي له "فرصة" لهذا اعترفت أنها "خايفه أروح له".
هي الشاعرة "شيرين أسامة" عبرت من خلال ديوانها عن نفسها، وحبها، ومشاعر أبناء جيلها من بنات جنسها، ومن أبناء الجنس الآخر، بقصائد من زجل العامية، بمجرد ما أن تقع عيونكم على عناوين قصائدها تدركوا بحسة ذائقة الشعر أن الديوان مبني على وحدة الموضوع، فهو ديوان كل قصائده عن الحب، والأحبة من ذكر، ومن أنثى، تصف فيه الشاعرة من خلال أدواتها الشعرية من وزن وقافية وكلمات تغزلها كي ترسم بها صورة عن شعور الحب، وعلاقات الأحبة.
فحين تريد أن ترسم صورة عن "لحظة" الحب التي يعيشها العشاق تصور أن اللحظة يجب أن تصل إلى "أقصى حد" ولن تخبر بها حد، فيكفي أن تحفظها في ذكرياتها، فهي في القلب لا تنسى، لذا عليهم أن لا يضيعوها.
وحين تناجي القمر تطلب منه أن يذهب من حيث أتى، ليخبر حبيبها ويذكره بما عليها النجوم شهدت، وقبل أن يرحل القمر تسأله ماذا عني أخفيت.
وحين يلتقي الأحباب تقول الحبيبة لحبيبها أمانة عليك لا تضيع اللقاء في اللوم، فالعمر عليهم محسوب فلو ضاع من بين أيديهم يصعب أن يجلبوه من جديد، حتى ولو كان الحب يبيع لهم الأوهام سوف يشتروه.
وحين تصبح وحيدة لا تحزن فهي تجلس وتتسلطن راضية عن نفسها تستمتع، فهي تعرف أن جذورها ثابتة وفروعها غير قابلة للقص.
وحين يأتي الليل تعبر عن جمال السكون بأن الكلام إفلاس، ولكن في الصمت انهيارها فما أطول ليلها وما أكثر خوفها من طلوع نهراها، ورحيل سكونها مع ليلها الذي تشتاق فيه للحب وتزيده وتعيد ذكرى الحبيب الذي فارق أيامها، ولكنها رغم طول ليلها ففي كتمانها تشعر باحترامها لنفسها.
والثانية في الحب عندها بسنة لذا السير في عذاب وضنا، وتقول أخطأ من سار قبلها وكررت الخطأ هي.
أما في تعبيرها عن الشخص الفلصو الذي مهما علي، وتزين لا يغير هذا في أصله، ودليل هذا أنهم في الحب بيفاصلوا.
كما أنها ترسم صورة من صور خوفها من الذهاب إلى حبيبها حتى لا تصبح قصة من قصصه وحكاية من ضمن حكاويه، وتكون النهاية أن تصبح ذكرى من ضمن ذكرياته.
ولكنها تثق في نفسها فحين يرحل عنها حبيبها ويبحث عن قصة غيرها تؤكد له أن كل قصة جديدة يدخلها يتعامل معها على أنها هي، يراها في كل واحدة أخرى غيرها.
كما أنها عبرت عن نظرة الرجل للفتيات، وسبب أنه يعشق كثرة الحكايات، فالقصة أنه يهوى دلع البنات.
عبرت شيرين أسامة عن "هي" في كثير من الحالات، التي تمر بها الفتيات المحبات العاشقات، في لحظات الهيام والعشق والغرام، ولحظات الوحدة والفراق، ولحظات القوة، ولحظات الضعف، ولحظات الاشتياق، ولحظات التمرد والثقة والوعيد، ولحظات الخوف، ولحظات الاعتراف بالخطأ والذنب، ولحظات الاحتياج، كما عبرت عن نظرتها للرجل وكيف ترى نظرته لها، ولكل بنات جنسها، بحس شعري لما يخلو من الدعابة والمرح والفكاهة، كما لم تخلو نبرتها من القوة أحيانا، والحزن والألم أحيانا أخرى.
لذا يسعد منصة كتبنا للنشر الشخصي أن تقدم لقرائها الأعزاء، ولكل محبي شعر العامية الحلمنتيشي، أحد إصدارتها الأدبية التي تعلن عن مولد زجالة واعدة تستطيع ببساطة ويسر أن تعبر عن الحياة وهي تتحدث عن نفسها، فهي الحياة، والحياة هي.
تعليقات
إرسال تعليق